فصل: الباب الثالث فيما يطلق عليه اسمها وفي ذم السؤال وما يتعلق به

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة **


 الحديث الخامس والستون

أخرج مسلم عن جرير رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أما بعد‏:‏ فإن الله تعالى أنزل في كتاب‏:‏ ‏{‏يا أَيُها النّاسُ اِتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ‏}‏ إلى آخر الآية ‏{‏يا أَيُها الَّذَينَ آَمَنوا اِتَّقوا الله وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏هُمُ الفائِزونَ‏}‏ تصدقوا قبل أن لا تصدقوا تصدق رجل من ديناره تصدق رجل من درهمه تصدق رجل من بره تصدق رجل من تمره تصدق رجل من شعيره لا تحقرن شيئا من الصدقة ولو بشق تمرة‏)‏‏.‏

وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي عن جرير أيضًا بلفظ‏:‏ ‏{‏يا أَيُها النّاسُ اِتَقوا رَبَّكُم الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقوا الَله الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحام إِنّ اللَهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا‏}‏ ‏{‏يا أَيُها الَّذَينَ آَمَنوا اِتَقوا اللَهَ وَلَتَنظُر نَفسٌ ما قَدَمَت لِغَد وَاِتّقوا اللَهَ إِنّ اللَهَ خَبيرٌ بِما تَعملون‏}‏‏.‏

‏(‏تصدق رجل من ديناره ومن درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره ولو بشق تمرة‏)‏‏.‏

وفي رواية للطبراني عن أبي جحيفة‏:‏ ‏(‏ليتصدق الرجل من صاع بره وليتصدق من صاع تمره‏)‏‏.‏

 الحديث السادس والستون

أخرج أحمد والشيخان عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر ما أحب أن لي أُحدا ذهبا أمسي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينارا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا ويا أبا ذر الأكثرون هم الأقلون إلا من قال هكذا وهكذا‏)‏‏.‏

وأخرج عنه أيضًا‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا فتأتي عليّ ثالثة وعندي منه شيء إلا شيء أرصده في قضاء دين‏)‏‏.‏

وفي أخرى لمسلم عنه ‏(‏ما يسرني أن لي أُحدا ذهبا يتي علي ثالثة فكرهت أن يبيت عندنا فأمرت بقسمته‏)‏‏.‏ وفي أخرى للنسائي والبخاري‏:‏ ‏(‏ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا فكرهت أن يبيت عندنا فأمرت بقسمته‏)‏‏.‏ وفي أخرى للنسائي عنه أيضا‏:‏ ‏(‏إني ذكرت وأنا في العصر شيئا من تبر كان عندنا فكرهت أن يبيت فأمرت بقسمه‏)‏‏.‏

وفي أخرى للبزار عن بلال وعن أبي هريرة والطبراني عن ابن مسعود‏:‏ ‏(‏أنفق يا بلال ولا تخشمن ذي العرش إقلالا‏)‏‏.‏

وفي أخرى للطبراني عن معاوية رضي الله تعالى عنه‏:‏ ‏(‏إنما أنا مبلغ والله يهدي وإنما أنا قاسم والله يعطي‏)‏‏.‏

 الحديث السابع والستون

أخرج النسائي والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏من أطعم أخاه من الخبز حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه بعده الله من

 الحديث الثامن والستون

أخرج أحمد ومسلم عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى‏)‏‏.‏

 الحديث التاسع والستون

أخرج أحمد ومسلم وابن حبان في صحيحه والنسائي عن عبد الله بن الشخير رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏يقول ابن آدم مالي وهل لك يا ابن آدم ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت زادك لأولادك وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس‏)‏‏.‏

 الحديث السبعون

أخرج أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي‏:‏ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏اليد العيا خير من اليد السفلى واليد العليا هي المنفقة واليد السفلى هي السائلة‏)‏‏.‏

 الحديث الحادي والسبعون

أخرج أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏بينما رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا في سحابة يقول‏:‏ إسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته فقال له‏:‏ يا عبد الله‏:‏ ما إسمك قال‏:‏ قلان‏:‏ للاسم الذي سمع في السحابة فقال له‏:‏ يا عبد الله‏:‏ لم تسألني عن إسمي قال لأني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول‏:‏ اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال‏:‏ أما أنك قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأنا أتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثا وأرد فيها ثلثا‏)‏‏.‏

 الحديث الثاني والسبعون

أخرج أحمد والشيخان وابن ماجة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا حسد إلا في اثنتين‏:‏ رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها‏)‏‏.‏

 الحديث الثالث والسبعون

أخرج أحمد والشيخان وأبو داود عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏الخازن المسلم الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين‏)‏‏.‏

 الحديث الرابع والسبعون

أخرج أحمد وأبو يعلى والضياء عن بريدة وإبن أبي الدنيا عن أنس رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏الدال على الخير كفاعله والله يحب إغاثة اللهفان‏)‏‏.‏

وفي رواية الترمذي عن أنس‏:‏ ‏(‏إن الدال على الخير كفاعله‏)‏‏.‏

وابن النجار عن علي ‏(‏دليل الخير كفاعله‏)‏ والبزار عن ابن مسعود والطبراني عن سهل بن سعد وعن ابن مسعود‏:‏ ‏(‏الدال على الخير كفاعله‏)‏‏.‏

 الحديث الخامس والسبعون

أخرج أبو يعلى والبزار عن أنس والطبراني عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏الخلق كلهم عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله‏)‏‏.‏

 الحديث السادس والسبعون

أخرج الخطيب عن أبي هريرة وابن لال عن عائشة رضي الله عنها‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ذبوا عن أعراضكم بأموالكم‏)‏‏.‏

 الحديث السابع والسابعون

أخرج الطبراني عن أبي مالك الأشعري رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ثلاثة نفر كان لأحدهم عشرة دنانير فتصدق منها بدينار وكان لآخر عشر أواق فتصدق منها بأوقية وكان آخر له مائة أوقية فتصدق منها بعشر أواق هم في الأجر سواء كل قد تصدق بعشر ماله‏)‏‏.‏

 الحديث الثامن والسبعون

أخرج النسائي عن أبي ذر وابن حبان في صحيحه والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏سبق درهم مائة ألف درهم رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به ورجل له مال كثير فأخذ من عرض ماله مائة ألف فتصدق بها‏)‏‏.‏

 الحديث الحديث التاسع والسبعون

أخرج القضاعي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما والديلمي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏السماح رباح والعسر شؤم‏)‏‏.‏

 الحديث الثمانون

أخرج الحاكم في تاريخه والديلمي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قالك ‏(‏شاب سخي حسن الخلقن أحب إلى الله تعالى من شيخ بخيل عابد سيئ الخلق‏)‏‏.‏

 الحديث الحادي والثمانون

أخرج أبو بكر بن مقسم في جزئه عن عمرو بن عوف‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله بها الفخر والكبر‏)‏‏.‏

 الحديث الثاني والثمانون

أخرج أحمد وابن ماجة عن سراقة بن مالك وأحمد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهماك أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏في كل ذات كبد حرى أجر‏)‏‏.‏

وأخرجه البيهقي عن سراقة بلفظ‏:‏ ‏(‏في الكبد الحارة أجر‏)‏‏.‏

 الحديث الثالث والثمانون

أخرج أحمد والشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏قال الله تعالى‏:‏ أنفق أنفق عليك‏)‏‏.‏

 الحديث الرابع والثمانون

أخرج ابن عدي وابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها‏:‏ أن النبي صلى اله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏قوا بأموالكم عن أعراضكم وليصانع أحدكم بلسانه عن دينه‏)‏‏.‏

 الحديث الخامس والثمانون

أخرج أحمد والحاكم عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس‏)‏‏.‏

 الحديث السادس والثمانون

أخرج العقيلي في الضعفاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه

 الحديث السابع والثمانون

أخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم‏)‏‏.‏

 الحديث الثامن والثمانون

أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة وما فتح رجل باب مسالة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة‏)‏‏.‏

 الحديث التاسع والثمانون

أخرج ابن المبارك عن ابن شهاب مرسلا‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما أحسن عبد الصدقة إلا أحسن الله الخلافة على تركته‏)‏‏.‏

 الحديث التسعون

أخرج أحمد والترمذي وابن ماجة عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما من رجل مسلم يصاب بشيء في جسده فيتصدق به إلا رفعه

 الحديث الحادي والتسعون

أخرج أحمد والضياء‏:‏ عن عبادة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله تعالى عنه مثل ما تصدق‏)‏‏.‏ وفي رواية للطبراني عن عبادة ‏(‏من تصدق بشيء من جسده أعطي بقدر ما تصدق‏)‏‏.‏

 الحديث الثاني والتسعون

أخرج النسائي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما من مسلم كسا مسلما ثوبا إلا كان في حفظ الله تعالى ما دام عليه منه خرقة‏)‏‏.‏

 الحديث الثالث والتسعون

أخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه‏)‏‏.‏

 الحديث الرابع والتسعون

أخرج الطبراني في الأوسط عن أنس رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ويل للأغنياء من الفقراء‏)‏‏.‏

 الحديث الخامس والتسعون

أخرج أبو داود والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة جهد المُقل وابدأ بمن تعول‏)‏‏.‏

وأخرج أحمد ومسلم والنسائي عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول‏)‏‏.‏

 الحديث السادس والتسعون

وأخرج أحمد والطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما‏:‏ ‏(‏اليد العليا خير من اليد السفلى وابدا بمن تعول‏)‏‏.‏

 الحديث السابع والتسعون

أخرج الخطيب في رواية مالك عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه‏)‏‏.‏

 الباب الثالث فيما يطلق عليه اسمها وفي ذم السؤال وما يتعلق به

 الفصل الأول في الآداب والأحكام

 الحديث الأول

أخرج أحمد وابو داود والحاكم والطبراني‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ابدأ بمن تعول‏)‏‏.‏

ومر لهذا الحديث طرق وسيأتي له طرق أخرى عند البخاري والنسائي وابن حبان وغيرهم‏.‏

 الحديث الثاني

أخرج النسائي عن جابر رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شيء فلأهلك فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا‏)‏‏.‏

 الحديث الثالث

أخرج الطبراني عن معاذ رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ابدأ بأمك وأبيك وأخيك والأدنى فالأدنى ولا تنسوا الجيران وذوي الحاجة‏)‏‏.‏

 الحديث الرابع

أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول تقول المرأة‏:‏ إما أن تطعمني وإما أن تطلقني ويقول العبد أطعمني واستعملني ويقول الإبن أطعمني إلى من تدعني‏)‏‏.‏

 الحديث الخامس

أخرج أحمد عن أبي رمثة والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه عن طارق المحاربي‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏يد المعطي العليا وابدأ بمن تعول أمك واباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك إنها لا تجني نفس على أخرى‏)‏‏.‏

وأخرج أحمد ومسلم‏:‏ ‏(‏إذا أعطى الله الرجل خيرا فليبدا بنفسه وأهل بيته‏)‏‏.‏

 الحديث السادس

أخرج أحمد والبخاري عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله‏)‏‏.‏

 الحديث السابع

أخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قالك ‏(‏إن الصدقة على ذي القرابة يضعف أجرها مرتين‏)‏‏.‏

 الحديث الثامن

أخرج أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وأحمد والنسائين وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي‏)‏‏.‏

وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة والحاكم‏:‏ ‏(‏لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة‏:‏ لغاز في سبيل الله أو لعامل عليها أو لغارم أو لرجل اشتراها بماله أو لرجل كان له جار مسكين فتصدق على المسكين فأهداها المسكين للغني‏)‏‏.‏

وفي رواية لأحمد وأبي داود‏:‏ ‏(‏لا تحل الصدقة لغني إلا لثلاثة‏:‏ في سبيل الله أو ابن السبيل أو وأخرج البخاري والنسائي ‏(‏ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي ليس له غنى ويستحي ولا يسأل الناس إلحافا‏)‏‏.‏

وأخرج أحمد والشيخان وأبو داود والنسائي‏:‏ ‏(‏ليس المسكين الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى فيغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس‏)‏‏.‏

وصح في أحاديث كثيرة أن الصدقة لا تحل لمحمد أو لآل محمد فهي محرمة عليه صلى الله تعالى عليه وآله فرضها ونفلها وأما على آله فلا يحرم عليهم إلا فرضها ولو نذرا وكفارة بخلاف نفلها‏.‏

 الحديث التاسع

أخرج أحمد والطبراني عن أبي أيوب وعن حكيم بن حزام والبخاري في الأدب وأبو داود والترمذي عن ابي سعيد والطبراني والحاكم عن أم كلثوم أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح‏)‏‏.‏

 الحديث العاشر

أخرج الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي عن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أمسك عليك

 الحديث الحادي عشر

أخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن جابر رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه فإن كان فضل فعلى عياله فإن كان فضل فعلى ذي قرابته فإن كان فضل فها هنا وها هنا‏)‏‏.‏

 الحديث الثاني عشر

أخرج البخاري وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول‏)‏‏.‏

 الحديث الثالث عشر

أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول‏)‏‏.‏

 الحديث الرابع عشر

أخرج البخاري في الأدب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أربعة دنانير‏:‏ دينارا أعطيته مسكينا ودينارا أعطيته في رقبة ودينارا أنفقته‏.‏

 الحديث الخامس عشر

أخرج البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لزوجة ابن مسعود‏:‏ ‏(‏وولدك أحق من تصدقت عليهم‏)‏‏.‏

 الحديث السادس عشر

أخرج مسلم عن ميمونة‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لها‏:‏ ‏(‏لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك‏)‏‏.‏

 الحديث السابع عشر

أخرج الشافعي رضي الله عنه في السنن والبيهقي في المعرفة عن محمد بن علي مرسلا‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏افعلوا المعروف إلى من هو أهله وغلى من ليس هو أهله فإن أصبتم أهله فقد أصبتم أهله وإن لم تصيبوا أهله فأنتم أهله‏)‏‏.‏

ومر أن الخطيب في رواية مالك عن ابن عمر وابن النجار عن علي مرسلا والإتصال مقدم على الإرسال‏.‏

 الحديث الثامن عشر

أخرج أبو داود عن جابر رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏يأتي أحدكم بماله لا يملك غيره فيتصدق به ثم يقعد يتكفف الناس إنما الصدقة عن ظهر غنى‏)‏‏.‏

 الحديث التاسع عشر

أخرج أحمد والشيخان والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏قال رجل‏:‏ لأتصدقن الليلة فخرج بصدقة فوضعها في يد سارق فاصبحوا يتحدثون تُصدق الليلى على سارق فقال‏:‏ اللهم لك الحمد على سارق لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال‏:‏ اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غنى فأتي فقيل له‏:‏ أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله‏)‏‏.‏

 الحديث العشرون

أخرج أحمد والترمذي عن أنس رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏لما خلق الله تعالى الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت‏:‏ يا رب هل لك في خلقك شيء أشد من الجبال قال‏:‏ نعم الحديد فقالت‏:‏ يا رب هل في خلقك شيء أشد من الحديد قال‏:‏ نعم النار قالت‏:‏ يا رب هل في خلقك أشد من النار قال‏:‏ نعم الماء قالت‏:‏ يا رب هل في خلقك شيء أشد من الماء قال‏:‏ نعم الريح فقالت‏:‏ يا رب هل في خلقك شيء أشد من الريح قال‏:‏ نعم ابن آدم يتصدق بيمينه يخفيها من شماله‏)‏‏.‏

 الحديث الحادي والعشرون

أخرج ابن ماجة وأبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما‏)‏‏.‏

 الحديث الثاني والعشرون

أخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن صدقة السر تطفئ غضب الرب وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وعن قول لا إله إلا الله تدفع عن قائلها تسعة وتسعين بابا من البلاء أدناها الهم‏)‏‏.‏

 الحديث الثالث والعشرون

أخرج الطبراني عن علي والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه‏:‏ ‏(‏أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏باكروا بالصدقة فإن البلايا لا تتخطى الصدقة‏)‏‏.‏

 الحديث الرابع والعشرون

أخرج ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق لله صدقة تطوعا أن يجعلها عن والديه إذا كان مسلمين فيكون لوالديه أجرها‏)‏‏.‏

 الحديث الخامس والعشرون

أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة عن أنس رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏المعتدي في الصدقة كمانعها‏)‏‏.‏

 الحديث السادس والعشرون

أخرج أحمد عن عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏(‏أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا

 الحديث الثلاثون

أخرج الطبراني في الكبير عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى اله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة سر إلى فقير وجهد من مُقل‏)‏‏.‏

 الحديث الحادي والثلاثون

أخرج ابن النجار عن عائشة رضي الله تعالى عنها‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏إذا دخل عليكم السائل بغير إذن فلا تطعموه‏)‏‏.‏

 الحديث الثاني والثلاثون

أخرج الدار قطني في الأفراد‏:‏ عن ابن عباس رضي الله عنهما والطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏إذا رددت على السائل ثلاثا فلم يذهب فلا بأس أن تزبره‏)‏‏.‏

 الحديث الثلاث والثلاثون

أخرج الديلمي عن أنس رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏الصدقات بالغدوات يذهبن بالعاهات‏)‏‏.‏

 الحديث الرابع والثلاثون

أخرج أحمد والبخاري في تاريخه عن ابن عمر رضي الله عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏إذا تصدقت فأمضها‏)‏‏.‏

 الحديث الخامس والثلاثون

أخرج الطبراني في الأوسط عن جابر رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏استتمام المعروف أفضل من ابتدائه‏)‏‏.‏

 الحديث السادس والثلاثون

أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏من منح منيحة غدت بصدقة وراحت بصدقة صبوحها وغبوقها‏)‏‏.‏

المنيحة أن تعطي غيرك شاة لبونا‏.‏

وهي سنة مؤكدة كما يأتي ومن ثم كثرت فيها الأحاديث وعظم فيها الأجر كما يعلم مما يأتي‏.‏

 الحديث السابع والثلاثون

أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وأخرج البخاري وأبو داود‏:‏ ‏(‏أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها إلا أدخله الله بها الجنة‏)‏‏.‏

 الحديث الثامن والثلاثون

أخرج أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم عن البراء‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏من منح منيحة ورق أو منيحة لبن أو أهدى زقاقا فهو كعتق نسمة‏)‏‏.‏

وأخرج مالك والبخاري‏:‏ ‏(‏نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة والشاة الصفية منحة يغدو بإناء ويروح بإناء‏)‏‏.‏

وأخرج البزار‏:‏ ‏(‏المنحة مردودة والناس على شروطهم ما وافق منها الحق‏)‏‏.‏ وأخرج الطبراني‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة المنيحس أن تمنح الدرهم أو ظهر الدابة‏)‏‏.‏

وأخرج أحمد ‏(‏خير الصدقة المنيحة تغدو بأجر وتروح بأجر‏)‏‏.‏

ولا ينافي ما قبله لأن المنحة اللبون تارة تكون أفضل وتارة يكون غيرها بحسب الحاجة فكل من الحديثين محمول على ما إذا كان الإحتياج لما فيه أكثر‏.‏

 الحديث التاسع والثلاثون

أخرج ابن ماجة عن عائشة رضي الله تعالى عنها‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لها‏:‏ ‏(‏يا حميراء من أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت تلك النار ومن أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما طيب ذلك الملح ومن سقى مسلما شربة من ماء حديث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد الماء فكأنما أحياها‏)‏‏.‏

وأخرج أبو يعلى عن أنس رضي الله عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏لدرهم أعطيته في عقل أحب إليّ من خمسة دراهم في غيره‏)‏‏.‏

 الحديث الأربعون

أخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه‏:‏ عن سعد بن عبادة وأبو يعلى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏أفضل الصدقة سقي الماء‏)‏‏.‏

أي في المحل المحتاج إلى ماء فيه أكثر من غيره وإلا فالتصدق بالمحتاج إليه أكثر في ذلك المحل أفضل وبهذا تجتمع الأحاديث التي ظاهرها التعارض‏.‏

وفي رواية للبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ ‏(‏ليس صدقة أعظم أجرا من ماء‏)‏ أي بالمعنى المقرور‏.‏

وأخرج البيهقي ‏(‏أفضل الصدقة أن تشبع كبدا جائعا‏)‏‏.‏